حادثة مرسيليا: عائلة التونسي تُقدّم رواية أخرى
نفّذ عدد من أفراد عائلة وأقرباء الشاب التونسي الذي قتل على يد قوات الأمن الفرنسية، وقفة احتجاجية في حيّ الزهور بمدينة القصرين، تنديدا بالواقعة التي هزت الرأي الفرنسي.
وأفادت عائلته بأنّ "ابنها مقيم بطريقة قانونية في فرنسا، ويشتغل في محل قصّاب"، موضّحة أنّ الشاب "تعرّض للعنف من قبل مجموعة من الأشخاص، بعد إشكال وقع مع رئيسه في العمل الذي يملك نزلا يقيم فيه الشاب. وبعد طرده من النزل وتعرضه للعنف من قبل مجموعة أشخاص، حاول ''الدفاع عن نفسه''، قبل تدخّل الأمن الفرنسي وقتله دون تدرّج في استعمال القوّة"، وفق روايتهم.
وكان مدير إذاعة 'أورو مغرب' بمرسيليا، شكري الداهش، قد كشف في تصريح لبرنامج 'صبّاح الناس'، اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، عن فتح السلطات الفرنسية لتحقيقين متوازيين، الأوّل حول ملابسات الحادثة وظروف الوفاة، والثاني مرجع نظر تفقدية الأمن للبحث في أسباب اللجوء إلى إطلاق النار بتلك الطريقة.
وأضاف أنّه من المنتظر أن يعقد وكيل الجمهورية في المنطقة ندوة صحفية مساء اليوم للكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد تحوّل إلى موقع الحادثة التي وقعت يوم أمس، وأكّد في تصريح أنّ الواقعة لا تكتسي صبغة إرهابية، مؤكدا أنها "عمل فردي معزول مرتبط بخلافات شخصية".
وفي تفاصيل الحادثة، أوضح شكري الداهش، في تصريحه لبرنامج "صباح الناس" أنّ القتيل التونسي يبلغ من العمر 35 عاما، "كان يقيم في النزل لفترة طويلة دون تسديد المستحقات المترتبة عليه".
وأضاف أنّه بعد خلاف مع صاحب النزل، أقدم على طعنه هو وصهره، ثم تحرّك نحو 150 مترا في الشارع المقابل للنزل قبل أن يرديه عناصر الشرطة الفرنسية قتيلا.